مايسيس" تعزز خدمات التعاملات المصرفية عبر الأجهزة النقالة
واجه قطاع الاعمال المصرفية تغيرات جذرية على مدى السنوات الأخيرة الامر الذي خلق تحولاً بين المؤسسات المالية وعملائها.
كشف "كريس ويدل"، مدير حلول الأعمال في الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة "مايسيس"، عن الدور الحيوي الذي تلعبه تقنية الاتصالات المتنقلة في التعاملات الاجتماعية والاقتصادية في الشرق الأوسط وعن النظام المتكامل الذي يتمحور حول التجارة المتنقلة التي تشمل الأعمال والشركات والمؤسسات المالية والأفراد، وبالاستناد على التقرير الصادر عن شركة "جنيبر" والذي أجرته في أخر العام 2012 والذي توقع ارتفاع عدد مستخدمي خدمات التعاملات المصرفية من خلال تقنيات الاتصالات المتنقلة من 185 مليون في 2011 إلى أكثر من 550 مليون بحلول العام 2015.وصرح "كريس" أن قطاع الأعمال المصرفية واجه تغيرات جذرية على مدى السنوات الأخيرة، الأمر الذي أحدث تحولاً في العلاقات بين المؤسسات المالية وعملائها. وفيما يشعر عموم الناس حالياً أكثر من أي وقت مضى بالحاجة إلى البقاء على اتصال مع حساباتهم لإتاحة الوصول الفوري إليها والتحكم بها، والقدرة على كشف أعمال الاحتيال ومنعها، إلى جانب رغبتهم الدائمة في خدمة أفضل وأسرع، تأتي الخدمات المتنقلة لتلعب دوراً هاماً في تلبية تلك الاحتياجات.
وبالمقابل، يمكن لمثل هذه الإمكانيات التي تستخدم القنوات التقليدية مثل مراكز الاتصال أن ترفع تكاليف خدمة العملاء على المصارف، بما يصعّب على المؤسسات الإقليمية الاحتفاظ بالأصول، واستقطاب عملاء جدد، والحدّ من أعمال الاحتيال. وفي الوقت ذاته، نرى أن قنوات التفاعل التقليدية بما في ذلك أفضل حلول الأعمال المصرفية المتنقلة- ما تزال تُعتبر أنها تعتمد على التفاعل مع العميل. فسواء كان لديك استفسار أو كنت تطلب خدمة، عليك عادة أن تتواصل مع المصرف، سواء باتصال هاتفي مع مركز الاتصال أو عبر زيارة فرع المصرف.
ونجد أن لدينا مجدداً خلل بين ما يريده العملاء وما توفره المصارف. ويكمن التحدي الذي يواجه المصارف المحلية اليوم في كيفية التجاوب مع متطلبات العملاء لطيف أوسع من الخدمات المصرفية المتنقلة بطريقة تحقق الكفاءة على صعيد التكلفة والوقت لكلّ من العميل والمؤسسة المالية.
وقال "كريس" : "بالرغم من أن الكثير من المصارف يواجه تحديات تتعلق بتعقيدات بيئات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لديهم، وجدنا من خلال أحدث استطلاعاتنا للسوق أن حوالي نصف المصارف تخطط لتوفير الخدمات المصرفية المتنقلة لعملائها من المؤسسات خلال العام القادم".
كما وجدنا عبر هذا الاستطلاع أن نسبة 90% من المصارف أحدثت أو تخطط في المستقبل القريب لإحداث قسم واحد متكامل لإدارة خدمات التعاملات المصرفية لديها. وهذه النقلة النوعية في التفكير (والتنظيم) تُمكن المصارف من إدارة متطلبات العملاء بشكل شامل من البداية إلى النهاية.
وعلى صعيد الخدمات المتنقلة، فإن دمج وتوحيد خدمات التعاملات المصرفية يتيح القدرة على تنفيذ الكثير من العناصر الفعّالة مثل تطبيقات التقويم التي تخطط وتتصرف وفقاً لأحداث مستقبلية. كما أن توحيد ودمج خدمات التعاملات المصرفية المتنقلة والمعايير يتيح للشركات القدرة على التعمّق في تعاملات الأفراد عبر كافة منتجاتهم، فضلاً عن مزيد من القدرات العادية للاستفسارات الأساسية عن المعدلات وغيرها من تغذية البيانات".
ويقول "كريس" أن الكثير من الابتكارات الجديدة في مجموعات التكنولوجيا الموجهة لخدمات الأفراد تزود المؤسسات المالية بالقدرات التي تمكنها من استخدام الهواتف النقالة كقناة ثنائية الاتجاه للتفاعل مع عملائهم.
وأن الانتشار الهائل للهواتف الذكية في هذه المنطقة، يمكن للتطبيقات المصرفية المتنقلة الجديدة أن تقدم أشياء مثل "الإشعارات المعتمدة قانونياً" (Actionable Alerting)، التي تمكّن العملاء من اتخاذ اجراء فوري حينما يزيد رصيد الحساب أو يقلّ عن القيمة المُحدَّدة مسبقاً. كما ينجذب الاهتمام تجاه الإدارة المالية الشخصية (Personal Financial Management)، ومن أمثلتها تحفيز العميل عبر الهاتف لاختيار دفع "ضريبة شخصية" لصناديق توفير أو حسابات خيرية كلما بذل نفقات سخيّة، ربما كانت في مطعم أو حتى في متجر حلوى. وبطبيعة الحال، فإن إجراء الدفعات المالية إثناء التنقل بدأ ينتشر بالفعل، إلا أننا نلاحظ أيضاً أن الخدمات القائمة على الموقع بدأت بوضع بصمتها.
بالنسبة للمصارف، يتعلق الحافز للخدمات المتنقلة بكلّ من التكاليف والاحتفاظ بالعملاء. فيمكن للمصارف -على سبيل المثال- تعزيز ولاء العملاء من خلال منحهم تحكماً غير مسبوق بحساباتهم وفواتيرهم من خلال الاتصالات والأجهزة المتنقلة. كما يمكن للمصارف تعزيز رسائل التسويق للعملاء الحاليين بسهولة ودون تكلفة كبيرة. ويمكن تحقيق أوجه التوفير الهائلة من خلال تأجيل النفقات من مراكز الاتصال إلى قنوات متنقلة أكثر كفاءة في التكلفة، بالاستفادة من انفتاح مجموعات البرمجيات المُطبَّقة على كافة قطاعات المصرف.
ويؤكد "كريس" أن الثقة تلعب دوراً كبيراً في تبني ما يدعى "المحفظة المتنقلة" التي تتيح إجراء الدفعات المالية عبر الأجهزة النقالة. فإن الاستفسار عن الرصيد المصرفي عبر الهاتف يعتبر جانب بسيط من هذه الخدمات، ولكن إجراء التعاملات باسخدام الأجهزة المتنقلة يتطلب نفس المستوى من الثقة بالتكنولوجيا الذي ربما كان مطلوباً عندما تم طرح تكنولوجيا البطاقة في أواخر القرن الماضي.
ويشير إلى أن الانكماش الاقتصادي مارس ضغطاً إضافياً على المؤسسات المالية المحلية لضمان أن تكون خدماتهم آمنة وسريعة ومتوافقة مع المعايير الصارمة للصناعة والحكومة. ويبدو ذلك واضحاً في مراكز أعمال إقليمية مثل منطقة الخليج حيث يكثر السفر بين الناس ويتوقعون أن يكونوا قادرين على الوصول بأمان إلى أموالهم أينما كانوا.
ومع ذلك، لاحظنا على مستوى الصناعة أن الأعمال المصرفية المتنقلة -لا سيما في مجال إجراء الدفعات المالية- تحظى بانتشار واسع في الأسواق الناشئة، حيث لا يملك المستخدمون الكثير من الخيارات البديلة لأشياء مثل دفع الفواتير في ظل البنية التحتية المادية المحدودة للقطاع المصرفي. ورغم أنها تشتمل على الكثير من الأشخاص الذين ليس لديهم حسابات مصرفية، إلا أن هذه الأسواق لديها ثقة فعلاً وتعتمد على الهواتف المتنقلة لعمليات الدفع مثل الرواتب والفواتير والدفعات المالية بين الأفراد. وفي القطاعات المصرفية الناضجة حيث الهواتف الذكية والأعمال المصرفية عبر الإنترنت تنتشر بشكل واسع، بدأنا نرى حالياً عمليات الدفع المالي والأعمال المصرفية المتنقلة كامتداد طبيعي لهذه التقنيات.
وفيما يستغرق بناء الثقة وقتاً معيناً، تركز شركات رائدة مثل "مايسيس" على ضمان دمج أنظمة الأمن المتفوقة وكشف الاحتيال ضمن مجال الخدمات المتنقلة. ويمكن تحقيق ذلك من خلال قنوات مثل التنبيه والإشعارات والتحديثات عبر أجهزة الاتصال المتنقلة، إضافة إلى قدرة المصارف على أخذ موقع العميل بعين الاعتبار للحدّ من أعمال الاحتيال أثناء التنقل.
ويقول "كريس" أن هناك عدداً كبيراً من المؤسسات في المنطقة تستخدم حلول "مايسيس" لإدارة دفعاتها المالية وتعاملاتها النقدية والتجارية عبر الإنترنت. ونعتقد هنا في "مايسيس" بأن إطلاق حلول قائمة على أجهزة الاتصالات المتنقلة تعزز وتوسع وتكمّل عناصر من حلولنا القائمة على البوابات الإلكترونية ما هو إلا تطوّر منطقي ضمن مسيرة الشركة.
وأول حل يتوفر للترخيص في مجموعة المنتجات هو "خدمات مايسيس التجارية عبر الأجهزة النقالة" (Misys Mobile for Trade Services)، وهو سيتيح للبنوك تحسين الخدمات التي يوفرونها لعملائهم من الشركات من خلال منحهم وصولاً ووضوحاً أفضل عبر الأجهزة النقالة لكافة أنشطة التمويل التجاري. وسيتمكن محترفو التمويل التجاري من إدارة التزاماتهم من خلال جداول التقويم المدمجة وضبط الفواتير مستحقة الدفع والاعتمادات المستندية الصادرة وغيرها من الأدوات التجارية بشكل أكثر فعالية بكثير من ذي قبل.
ويتوفر هذا الحل من "مايسيس" عبر أي هاتف نقال أو جهاز لوحي أو هاتف ذكي، بما في ذلك: "بلاك بيري" (BlackBerry) و"آي فون" (iPhone) والأجهزة العاملة بنظام التشغيل "آندرويد" (Android).
ونعتقد أنه بتوفير هذه الخدمة لعملائهم من المؤسسات، سيتمكن المصارف من الحفاظ على أفضليتهم التنافسية في ظروف تشهد أهمية كبيرة لخدمة العملاء في عالم سهولة التنقل.
0 التعليقات:
إضغط هنا لإضافة تعليق
إرسال تعليق
Blogger Widgets